المبعوث الأممي يستبعد مناقشة أي أفكار انفصالية في المفاوضات السياسية القادمة
يمنات – صنعاء
استبعد المبعوث الأممي الخاص الى اليمن، هانز غروندبيرغ، طرح أية أفكار إنفصالية لتقسيم وتشطير البلد، على طاولة النقاش خلال المفاوضات السياسية القادمة التي تحاول الأمم المتحدة جاهدة دفع الأطراف اليمنية المتصارعة نحو عقدها في أسرع وقت ممكن، ما أعتبره البعض ضربة قوية لطموحات المجلس الانتقالي المنادي بالإنفصال.
وقال قيادي بالحراك الجنوبي، ان مبعوث الامم المتحدة، ابلغ المكونات الجنوبية صراحة رأيه “حول القضية الجنوبية والمشاريع المطروحة بشأنها”.
واكد الناطق باسم مجلس الحراك الثوري ياسر عمر، ان غروندبرغ قال في إجتماع له مع قيادات جنوبية بعدن ان”مشروع استعادة دولة الجنوب أمر مستبعد طرحه في المفاوضات السياسية القادمة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن متحدث الحراك الثوري قوله، أن هذا الموقف الأممي من القضية الجنوبية”يستدعي التعجيل في التوافق الجنوبي، وليس التنازع على التمثيل”.
مطالبا كافة القوى السياسية الجنوبية بـ “تغليب المصلحة الوطنية، ووضع مصلحة الجنوب فوق المصالح الذاتية والاستعلاء” وفق تعبيره.
وأضاف: “لا سبيل لتمثيل جنوبي سوى السير نحو منصة جنوبية موحدة، وعلينا وضع ذلك في قائمة الأولويات، وتقديم كل التنازلات لتحقيق هذا الهدف”.
وقال القيادي الجنوبي، ان الاجتماعات التي تمت مع المبعوث الأممي، خلال زيارته إلى عدن الأسبوع الماضي، خلصت إلى عدة تفاهمات مع المكونات النشطة في الساحة الجنوبية.
مؤكدا انه تم إبلاغ المبعوث الأممي برؤية موحدة جمعت مكونين بالحراك الجنوبي (المجلس الثوري، والحراك المشارك بالحوار الوطني)، حيث تقاطعت رؤية الطرفين في قضايا ومواقف، وتقاربت أفكارهما بتوافق على صيغة مشتركة.
وأشار عمر إلى ان رؤية المكونين الجنوبيين شملت “اتفاق المكونين الحراكيين على مذكرة موحدة كخطوة أولى نحو لم الشمل وتوحيد الخطاب السياسي، والمطالبة برعاية حوار جنوبي يجمع كل الأطراف في الجنوب بمقعد أو منصة جنوبية واحدة، والتركيز على ضرورة وقف الحرب واحتواء تداعياتها المدمرة في جوانبها الاقتصادية والإنسانية والأمنية، وإلزام الأطراف المتنازعة والموقعة على اتفاق الرياض بتنفيذ بنوده، إذ يعتبر المكونان تنفيذ اتفاق الرياض هو السبيل الوحيد لضمان استقرار مستدام.